نشر ناشطون صورا توثق تعذيب قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية للحقوقي "نزار بنات" حتى الموت، وسط تنديد واسع من جهات محلية ودولية.
وتظهر بعض الصور وجه الناشط الفلسطيني وهو تسيل منه الدماء من عدة جوانب؛ حيث تعرض للضرب خلال اعتقاله من قبل قوات الأمن.
فيما تظهر صور أخرى آثار ضرب مبرح على كافة جوانب جسده الذي بدا متورما، وتحول للون الأسود من شدة الضرب.
وتوفي الناشط والحقوقي الفلسطيني "نزار بنات"، فجر الخميس، بعد ساعات من اعتقاله من قبل قوات الأمن التابعة للسلطة في الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أعلن محافظ الخليل.
في وقت قالت مصادر من عائلة "بنات"، عبر تصريحات إعلامية، إن قوة أمنية تضم نحو 20 شخصا داهمت منزلهم في الساعة 3:30 صباح الخميس، واعتدت على "بنات" بالضرب المبرح، قبل أن تقوم باعتقاله.
وشددت على أن ما حصل مع "بنات" هو "اغتيال مع سبق الإصرار والترصّد".
نزار بنات مرشح برلمانى ومعارض للسلطة فى الضفة اعتقلوه من بيته وفعلوا به كما ترون فى الصوره من اهانة وتعذيب حتى الموت.
— حسن عبدالرحمن (@ha5153422) June 24, 2021
سلطة اوسلوا صنعتها امريكا لمنع تحرير فلسطين وحماية امن اسرائيل والتسيق الامنى ضد المقاومة والتبليغ عنهم واعتقالهم وتسليم469مقاوم فى عام#نزار_بنات#قتلوا_نزار pic.twitter.com/xu1R327VoG
They killed him ..#نزار_بنات pic.twitter.com/CVPvJsShC5
— سِيما. (@SimaBarakat) June 24, 2021
يا نزار سلم على شهداء الجهاد الإسلامي عمار الاعرج وايمن الرزاينة واخبرهم ان السلطة مازالت تقتل ابناء شعبها بدم بارد
— ياسر ممدوح 🇵🇸 #فلسطين 🇵🇸 (@Glowof_hope) June 24, 2021
حسبنا الله ونعم الوكيل #نزار_بنات pic.twitter.com/y08s5DAHwG
وصدرت إدنات فلسطينية واسعة لواقعة وفاة "بنات" ومطالب بتحقيق مستقل فيها من حركات "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، وحزب "الشعب" و"شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية"، ونقابة المحامين الفلسطينيين، وقائمة "المستقبل" البرلمانية.
من جهتها، قالت "الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان"، المنشأة بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية، إنها تنظر بخطورة بالغة لحادثة وفاة الناشط "نزار بنات" بعد وقت قصير من اعتقاله.
وأعلنت الهيئة أنها باشرت بالتحقيق وجمع المعلومات حول حادثة الوفاة، وستشارك في تشريح الجثمان من خلال طبيب شرعي منتدب منها، وستعلن نتائج التحقيق التي تتوصل إليها فورا.
بينما قال الاتحاد الأوروبي: "مصدومون وحزينون لوفاة الناشط والمرشح التشريعي السابق نزار بنات عقب اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطينية الليلة الماضية. تعازينا إلى عائلته وأحبائه". وطالب الاتحاد، في بيان، بتحقيق كامل وشفاف ومستقل في وفاة "بنات".
والناشط "بنات" كان مرشحا على قائمة "الحرية والكرامة" لانتخابات المجلس التشريعي التي تم تأجيلها قبل عدة أشهر.
وكان "بنات" من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي المعروفين بتوجيه انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية، وتم اعتقاله أكثر من مرة خلال السنوات الماضية.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اقتحمت، الشهر الماضي، منزل "بنات"، الذي كان حينها مرشحا في "قائمة الحرية والكرامة"، قبل أن تعتدي على من فيه، وتلقي قنابل صوتية داخله، قبل أن يتم استدعاؤه للتحقيق في مكتب أمن السلطة.
بدورها، نددت فصائل فلسطينية، باغتيال "بنات" بعد ساعات من اعتقاله من قبل أمن السلطة، في محافظة الخليل، بالضفة الغربية المحتلة، مطالبين بتحقيق مستقل في الواقعة، ومحاسبة مرتكبيها.