اتهمت الصين الولايات المتحدة بممارسة "حيل سياسية رخيصة"، الخميس، لدعمها معرضا للصور خارج مقر الأمم المتحدة في جنيف، يظهر عشرات المفقودين والمحتجزين من الإيجور في معسكرات تديرها الصين في إقليم شينج يانج.
وقالت البعثة الدبلوماسية الصينية في جنيف، في بيان، إن واشنطن "تحاول تحقيق مكاسب من نشر معلومات مضللة عن الصين، تجاوزت أبسط الحدود الأخلاقية في مهاجمة الآخرين"، بحسب تعبير البعثة.
وأضاف البيان: "ننصح الولايات المتحدة بالتصرف كقوة محترمة واستثمار مواردها في تحسين رفاهية وحقوق الشعب الأمريكي بدلا من انتهاك حقوق الإنسان في دول أخرى وممارسة حيل سياسية رخيصة".
وكانت الصين احتجت، في مايو/أيار الماضي، على اجتماع للأمم المتحدة بشأن الإيجور، معتبرة أنه "إهانة" للمنظمة الدولية.
وقالت حينها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون ينج" إن استخدام الأمم المتحدة كمنصة لاجتماع افتراضي حول اضطهاد مسلمي الإيجور وغيرهم من الأقليات في إقليم شينج يانج يمثل "إهانة" للمنظمة الدولية.
وأضافت "هوا تشون ينج": "تحالفت الولايات المتحدة مع عدة دول، وأساءت استغلال موارد ومنصة الأمم المتحدة، وشوهت صورة الصين وهاجمتها لخدمة مصالحها الشخصية.. هذه إهانة شديدة للأمم المتحدة".
وتتهم دول غربية ومنظمات حقوقية، السلطات في شينج يانج باعتقال وتعذيب الإيجور في معسكرات، فيما وصفته الولايات المتحدة بإبادة جماعية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، حظرت واشنطن واردات منتجات القطن والطماطم من شينج يانج؛ بسبب مزاعم باستخدام العمالة القسرية.
وتنفي بكين الاتهامات، وتصف المعسكرات بأنها مراكز تدريب مهني لمكافحة التطرف الديني.