نشرت وسائل إعلام مصرية مقتطفات من تحريات جهاز الأمن الوطني بالبلاد (استخباراتي تابع لوزارة الداخلية)، والتي تتهم عددا من المواطنين المصريين المقيمين بالكويت بالتخطيط لشن هجمات في مصر، وانتمائهم لجماعة الإخوان، في القضية التي عرفت إعلاميا بـ"العائدون من الكويت".
وزعمت التحريات أن الموقوفين، والذين سلمتهم الكويت إلى القاهرة، عقب القبض عليهم في الدولة الخليجية، "خططوا لارتكاب عمليات عدائية داخل مصر ضد مؤسسات الدولة بغرض منعها من أداء أعمالها وتعطيل أحكام الدستور والقوانين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وصولا لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد".
وأضافت أن المتهمين جمعوا أموالا شهرية من أعضاء الإخوان بالكويت وأرسلوها إلى أحد المواطنين داخل مصر لاستغلالها في تمويل عمليات مسلحة وتفجيرات وعمليات رصد لضباط من الجيش والشرطة قامت بها عناصر مسلحة تابعة للإخوان.
واستدلت تحريات الأمن المصري على تورط المتهمين بتلك الأمور ببيانات أصدرتها جماعة الإخوان تطالب السلطات الكويتية بعدم تسليم المتهمين إلى القاهرة.
وفي منتصف يوليو/تموز 2019، أعلنت السلطات الكويتية، توقيف أعضاء "خلية إرهابية تتبع تنظيم الإخوان المسلمون"، وقامت بتسليمهم لمصر، وهو ما عرف إعلاميا بـ"خلية إخوان الكويت".
في المقابل، نفت جماعة "الإخوان المسلمون"، في بيان، صحة اتهام هؤلاء المصريين بالإرهاب، متهمة النظام المصري بـ"تلفيق التهم وإصدار الأحكام القضائية الجائرة".
وخلال شهري سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، سلمت السلطات الكويتية مواطنين مصريين آخرين إلى القاهرة، كانت الأخيرة طلبت تسليم بعضهم بالإسم.
