أسماء العتيبي
أكد رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان «نبيل رجب» في مقال له أمس الإثنين علي موقع «هف بوست» البريطاني تحت عنوان «المصالح الاقتصادية لحلفاء البحرين الغربيين لها قيمة أكبر من الديمقراطية وحقوق الإنسان»، أكد فيه أن «بريطانيا لاتريد سماع انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين بعد شراء صمتها بصفقات سلاح من قبل آل خليفة»، بحسب المقال.
واستهلّ «رجب» مقالته بالحديث عن اعتقاله وسجنه من قِبَل السلطات لمدة عامين على خلفية ما وصفه بـ«العمل المشروع والسلمي في مجال حقوق الإنسان»، واعتبر أن علاقاته مع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنظومة الأمم المتحدة جعلته يمثل «تهديدا لحكومة البحرين غير الديمقراطية ولعائلة آل خليفة التي تدير شؤون البلاد».
واستعرض «رجب» أوضاع حقوق الإنسان في البحرين التي اعتبرها تتدهور «يوما عن يوم»، وذلك بعد سلسلة من القوانيين التي تهدف «لإسكات المحتجين» وذلك من خلال آلاف «المرتزقة والمجنسين»، موضحا أن عدد المعتقلين منذ إنطلاق الاحتجاجات الشعبية بلغ ٥٠ ألف معتقل، ولازال يمكث ٣٠٠٠ منهم في السجن في ظل ظروف سيئة.
وانتقد «رجب» الموقف الحكومي البريطاني مشيرا إلى توصية لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني عام ٢٠١٣ والتي دعت إلى اعتبار «البحرين بلدا مثيرا للقلق» غير أن الخارجية لازالت تعتبر أن هناك تحسنا في أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.
وكشف رجب عن إتصال أجرته السفارة البريطانية مع محاميه الخاص تساءلت فيه عن رغبته في الصمت بعد خروجه من السجن، وهو ما يثبت أن «بريطانيا لاتريد سماع انتهاكات حقوق الإنسان في بلدي لأن العائلة الخليفية اشترت صمتها بصفقات السلاح».بحسب قوله.
كما تطرق إلي الحديث عن الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مؤكدا أن «هذا المجلس حتى لو انتخب فهناك مجلس شورى معين فوقه يمتلك حق نقض قراراته» فضلا عن الدوائر الإنتخابية غير العادلة. واعتبر «رجب» أن هذا الوقت مهم جدا للبحرين، مشيرا إلى أن السلطات ستعتبر الانتخابات المقبلة نجاحا لها حتى ولو قاطعتها المعارضة وأن«حلفاءها كبريطانيا على استعداد لسماع ذلك».
واختتم «نبيل رجب» مقالته بالقول إنه لا يريد العودة إلى السجن غير أن «الخطر يبقى قائما» مؤكدًا أن تلك التهديدات لن تجعله يتوانى عن المطالبة بحقوق البحرينيين وحريتهم. وأنه سيواصل المضي قدما في عمله الحقوقي السلمي وحتى تحقيق الأهداف المنشودة.
(البحرين اليوم + الخليج الجديد)