ردود فعل عنيفة ضد اليونان لتعاونها مع مصر والسعودية.. لماذا؟

الخميس 15 سبتمبر 2022 09:30 ص

ردود فعل عنيفة ضد اليونان، لاحقت الكشف عن نيتها تقديم ملف مشترك مع مصر والسعودية، لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، بسبب سجل البلدين العربيين في انتهاكات حقوق الإنسان.

ووفقا لصحيفة "بوليتكو" الأمريكية، فإن التعاون اليوناني مع دولتين أدانتهما جماعات حقوق الإنسان على نطاق واسع بسبب مجموعة من الانتهاكات، بما في ذلك التمييز ضد المرأة وتعذيب وحتى قتل المنتقدين، يثير غضب الحقوقيين حول العالم.

وقالت "مينكي ووردن" مديرة المبادرات العالمية في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن اليونان ستخضع لتدقيق جاد في سجلها الخاص بحقوق الإنسان كجزء من الملف المشترك لتنظيم المونديال.

وأضافت أن التدقيق سيكون "فيما يتعلق بمعاملة المهاجرين" فضلا عن الارتباط "بانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ومصر".

ولم تُفتح النافذة الخاصة بتقديم طلبات استضافة كأس العالم 2030، والتي تتضمن رسميا شرطا بالالتزام بمسائل حقوق الإنسان.

وأضافت "ووردن" أن اتجاه السعودية نحو الأحداث الرياضية العالمية، كانت جزءا من استراتيجية الرياض "الخبيثة" للغسيل الرياضي، حيث تحاول "الأنظمة البغيضة" غسل سمعتها من خلال الارتباط بأحداث ونجوم رياضية ساحرة وشعبية.

الأمر ذاته، ذكرته "رونان إيفين" المدير التنفيذي لـ"فوتبول سبورترز يورب"، وهي منظمة تمثل المشجعين في أوروبا، حين قال إن موقف السعوديين من حقوق الإنسان "يجب أن يجعل الاقتراح غير ناجح بشكل حاسم".

وتابعت: "لا توجد طريقة يستطيع فيها الفيفا حماية حقوق الجماهير في بلد مثل السعودية".

وسبق أن ذكرت منظمة "العفو الدولية"، أن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 في دول بينها السعودية، سيكون "شبه مستحيل" إذا طبق الاتحاد الدولي "الفيفا" معايير حقوق الإنسان الخاصة به بشكل صحيح، بشأن مراجعة أي عرض تقدمه المملكة.

وتعرضت السعودية لانتقادات عدة بسبب سجن الناشطات، وقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، في عام 2018 داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.

واستضافت السعودية على مدى السنوات الماضية بطولات عالمية في ألعاب مختلفة، بما في ذلك جولة من سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 ومباريات الملاكمة العالمية، علاوة على دعم دوري جديد للغولف أدى لانقسام عميق في اللعبة.

كما استحوذ صندوق الثروة السيادي التابع للمملكة برئاسة ولي العهد، على نادي نيوكاسل الإنكليزي.

في وقت تواجه مصر أيضا انتقادات حقوقية واسعة من جماعات حقوقية ودول غربية. وسرد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي لحقوق الإنسان الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة المصرية، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز المفرط قبل المحاكمة والتعذيب على أيدي السجانين الحكوميين. وتقدر بعض المنظمات غير الحكومية بأن هناك حوالي 60 ألف سجين سياسي في مصر.

ويواجه ملف السعودية ومصر واليونان المحتمل منافسة شرسة من قبل ملف مشترك آخر بين إسبانيا والبرتغال والذي يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وينظر إليه على نطاق واسع أنه الأوفر حظا للفوز بتنظيم المونديال عام 2030. كما تعتزم الأرجنتين وأوروجواي وتشيلي وباراجواي التقدم بملف مشترك لتنظيم البطولة ذاتها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر حقوق الإنسان السعودية اليونان كأس العالم

اتهامات للسعودية بتبييض صورتها عبر مهرجان البحر الأحمر السينمائي

موقع أمريكي: السعودية تمارس التبييض الرياضي بشرائها نيوكاسل