بعث المعتقل السياسي في السجون المصرية "علاء عبدالفتاح" رسالة إلى أسرته تثبت أنه على قيد الحياة، وأنه عاد إلى شرب الماء.

ونشرت وسائل إعلام مصرية، صورة من خطاب "عبدالفتاح" لأسرته، المؤرخ بـ12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ويؤكد فيه أنه بصحة جدية، ويخضع لإشراف طبي.

وقال "علاء عبدالفتاح" في الخطاب لوالدته: "أنا من النهاردة شربت مياه، فانتي تقدري تطمني تماما لحد ما تشوفيني بنفسك، والعلامات الحيوية النهاردة كويسة".

وتابع: "هاتيلي معاكي MP3 وانتي جاية في الطلبية الجاية، وبإذن الله يدخل".

وكانت قالت "سناء يوسف" شقيقة المعتقل "عبدالفتاح"، الإثنين، قالت عبر حسابها في "تويتر": "تلقينا مذكرة من السجن إلى والدتي، علاء على قيد الحياة".

وأضافت: "علاء يقول إنه بدأ يشرب الماء مجددا منذ 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.. إنه بالتأكيد خط يده. أخيرا إثبات على أنه حي".

وفي وقت سابق كتب "خالد علي"، محامي "علاء"، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الحمد لله.. طلعوا جواب من علاء وسلموه للدكتورة ليلى سويف، والجواب مؤرخ بـ12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وهو كاتب أنه كويس وتحت الإشراف الطبي، وأنه بدأ اليوم يشرب مياه، يعني من يوم السبت".

وأضاف: "مازلنا في انتظار تنفيذ تصريح النيابة لي بزيارة علاء من عدمه".

وكان "علاء عبدالفتاح"، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 220 يوما احتجاجا على سجنه وظروف احتجازه، قال إنه سيصعد احتجاجه بالتوقف عن شرب الماء بدءا من السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تزامنا مع اليوم الافتتاحي لقمة المناخ (كوب27) التي تستضيفها مصر.

ومنذ ذلك الحين قامت أسرته ومحاميه بزيارات متكررة إلى السجن المحتجز به في شمال غرب القاهرة لكنهم لم يتلقوا أي أنباء عن حالته.

وخيم إضراب "عبدالفتاح" على محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، حيث أثار عدد من الزعماء قضيته مع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

و"علاء عبدالفتاح" أحد أبرز نشطاء ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وحكم عليه عام 2014 بالسجن 5 سنوات إثر إدانته بـ"التجمهر والمشاركة في احتجاج غير مرخص"، كما أوقف عام 2019 وحوكم بالسجن 5 سنوات جديدة بتهمة "الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة".