قالت خطيبة أمريكي من أصل مصري، احتُجز في الإمارات بعد انتقاده الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ودعوته للاحتجاجات ضد نظامه قبل قمة المناخ، إن السلطات الإماراتية أفرجت عنه.

ولم ترد الحكومة الإماراتية على طلب للتعليق بشأن إطلاق سراح "شريف عثمان"، الذي اعتقل في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، وكان يُخشى تسليمه إلى مصر، الحليف المقرب للإمارات.

وقال مسؤول إماراتي طلب عدم نشر اسمه في الرابع من ديسمبر/كانون الأول إن السلطات تسعى للحصول على الوثائق القانونية اللازمة لإعداد ملف التسليم، لكنه لم يحدد إلى أي دولة أو ما إذا كان قد تم تقديم طلب.

واعتقل الأمن الإماراتي "عثمان" من مطعم في دبي بعد نشره مقطع فيديو على موقع يوتيوب ينتقد فيه "السيسي"، ويدعو إلى احتجاجات سلمية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني عندما كان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يحضر قمة كوب 27 للمناخ في شرم الشيخ.

ولم تقدم سلطات دبي مذكرة توقيف أو تشرح لـ"عثمان" أو لعائلته المصدومة أسباب اعتقاله.

وأُخذ "عثمان" في سيارة لا تحمل أي علامات. وأبلغ مسؤولون إماراتيون محاميه بعد شهر أنهم تصرفوا استجابة لطلب من مصر.

وقالت "سايجا فيرتا"، خطيبة "عثمان"، لـ"رويترز" يوم الجمعة، إن السلطات أطلقت سراحه يوم الخميس وإنه سيبقى في دبي حتى انتهاء القضية.

وأضافت: "تمكنت أخيرا من إجراء مكالمة بالفيديو مع شريف وبدا بصحة جيدة"، مضيفة أنه لاقى معاملة جيدة في السجن.

وتابعت: "آمل أن نتمكن من إعادته إلى الولايات المتحدة قريبا".

وفي وقت سابق، حثت جماعات ومنظمات حقوقية، الإمارات على عدم  ترحيل "عثمان" إلى مصر.

ووقعت 24 منظمة حقوقية عريضة طالبوا فيها بالإفراج عن "عثمان"، قائلين إنهم قلقون من أن الإمارات تخطط لترحيله إلى مصر، وتخشى أنه قد يواجه السجن والتعذيب إذا حدث ذلك.

وجاء في العريضة: "نحن المنظمات الموقعة أدناه، نحث سلطات الإمارات على عدم ترحيل شريف عثمان إلى مصر؛ حيث سيكون معرضا لخطر التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان".

وحثت العريضة، الإمارات على الإفراج عن عثمان على الفور.

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قالت في وقت سابق إن الإمارات تستعد لترحيل "عثمان" ناقلة عن مسؤول إماراتي لم تسمه قوله: "تلتزم الإمارات بشدة بجميع المعايير المقبولة دوليّا ، بما في ذلك الاتصال القنصلي المنتظم والمستشار القانوني".