جريمة بشعة هزت الشارع المصري، وأثارت جدلا وغضبا واسعين، بعدما تم الكشف عن إقدام سيدة على ذبح طفلها (5 سنوات)، وطهي أجزاء من جثته قبل تناولها.

وكشف وسائل إعلام محلية الجمعة، تفاصيل الحادث، الذي أثار موجة واسعة من الغضب.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الأم المتهمة، وتم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.

ووفق صحيفة "الشروق"، فقد أقدمت السيدة (30 عاما)، والمنفصلة عن زوجها منذ 3 سنوات، على قتل طفلها، وتقطيع جثته باستخدام "ساطور".

بينما قال موقع "القاهرة 24"، إن الأم قامت بطبخ رأس الطفل وأكلها.

بدأت الواقعة، عندما فوجئ أهالي قرية أبوشلبي بمركز فاقوس محافظة الشرقية بالسيدة وتدعى هناء تبكي بكاء شديدا، وتجلس إلى جوار صندوق بلاستيكي، يضم أجزاء من جسد طفلها الصغير سعد.

ولم تتوقف السيدة عن البكاء منذ العثور عليها، ولم ترد على أي أسئلة وجهت لها، قبل أن يكتشف الجيران الواقعة الصادمة، ويتم تسليمها للشرطة.

بينما كشف مصدر أمني مطلع على التحقيقات لموقع "مصراوي"، أن الأم تعاني من مرض نفسي.

ونقل عن السيدة في التحقيقات أنها لم تتعمد قتل طفلها، وقولها إنها "حاولت أكله حتى لا يفارقها إلى الأبد".

في وقت تحدث جيرانها مؤكدين أنها كانت تظهر عليها علامات اضطراب نفسي، وكان أهلها يعاملونها بقسوة شديدة.

وقالوا إنها كانت تخشى الناس ولا تتحدث مع أحد، وكانت تمشي لمسافات طويلة تاركة ابنها في المنزل وحيدا.

وأمام ذلك، قررت النيابة العامة المصرية التحفظ على المتهمة، تمهيدا لعرضها على الطب الشرعي لبيان مدى سلامة حالتها العقلية.

ولاحقا، تم ندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة الطفلة وإعداد التقرير اللازم، وطلب تحريات المباحث عن الواقعة وظروفها وملابساتها، قبل أن تشيع جنازة الطفل السبت في مسقط رأسه بقرية تابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية (دلتا النيل/شمال).

أما بيان النيابة، فاتهم السيدة بقتل ابنها "عمدا مع سبق الإصرار"، لافتا إلى أن المتهمة "أقرت بارتكاب الجريمة خلال استجوابها في تحقيقات النيابة العامة، وبعدما توصلت التحقيقات إلى الوصول إلى أدلة تؤكد ثبوت الواقعة وصحة إسنادها".

وقالت النيابة إن "المتهمة أقرت بتفصيلات ارتكابِها الجريمة، وبواعثها وراء ارتكابها، وقصدها منها، وكيفية تخطيطها وتنفيذها هذا المخطط، وأجرت محاكاة لكيفية ارتكابها الجريمة بمسرح الواقعة، كما قام الفريق نفسه في الوقت ذاته بسؤال الشاهد الذي اكتشف الواقعة بعدما حاولت المتهمة إثناءه مرتين عن التواجد في مسرح الجريمة يوم اكتشافها، وسؤال أحد الذين على صلة بالمتهمة، حيث تم الوقوف منهما على معلومات تفيد في كشف الحقيقة، وبيان ملابساتِ ارتكاب الواقعة".

ونفت النيابة في بيانها، التكهنات والتأويلات الكاذبة وغير الصحيحة "إما عن كيفية ارتكاب الواقعة أو سببها أو الباعث من ورائها، وادعاء اختلال القوى العقلية للمتهمة أو صحتها النفسية كسبب لارتكابها للجريمة، وهو ما لم تسفر عنه التحقيقات، بل توصلت إلى عكسه".

وأضافت: "رجحت شواهد وأمارات عديدة سواء خلال إجراءات المعاينة، أو استجواب المتهمة، أو سؤال الشهود، سلامة قواها العقلية والنفسية، وهو الأمر الذي تسعى النيابة العامة إلى التحقق منه على نحو يقيني بإجراءات قانونية رسمية محددة".

بينما لفت البعض إلى أن هذه من حوادث آخر الزمان.