استنكرت لجنة علماء الشريعة، في حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، في الأردن «العدوان الذي يجري بحق أهل السنة في العراق وسوريا».
وطالبت، في بيان لها، «دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان، بموقف واضح إزاء ما يحدث من جرائم بحق مواطنين أبرياء على الساحة العربية، ومساندة المحاصرين الجائعين والعمل على نصرتهم وإغاثتهم بكل الوسائل المتاحة»، وفقا لوكالة «الأناضول».
وأشارت اللجنة إلى أن «الأعمال التي تحدث في العراق، مع ما يصاحب ذلك من صمت عالمي رهيب، يهدف إلى عزل أهل السنة وتحويلهم إلى أقلية مهمشة سياسيا واقتصاديا وجغرافيا».
ونوهت إلى «مسلسل القتل والتهجير في سوريا وتدمير بنية الدولة ومقوماتها»، مؤكدة: «ما زال العالم يساهم في تعميق الجراح للشعب السوري، خدمة لنظام دموي قاتل، مما يصب في خدمة المشروع الصهيوني التوسعي وإبقاء المنطقة في حالة عدم الاستقرار».
وأكدت على «ضرورة وحدة الأمة والعمل على رص صفوفها ورفض التفرقة على أساس طائفي».
يذكر أن تحالف القوى العراقية قدم الأسبوع الماضي طلبا رسميا إلى بعثة الأمم المتحدة لتوفير الحماية الدولية للمكون السني في محافظة ديإلى شمال شرق بغداد.
وأعلن التحالف أن الطلب بالحماية الدولية جاء بعد فشل الحكومة العراقية في توفير الحماية للمواطنين من أبناء المكون السني في المحافظة واستمرار جرائم وانتهاكات المليشيات المتنفذة ضدهم.
وقبل أيام، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في التقرير العالمي لعام 2016 إن قوات الأمن العراقية والميليشيات الموالية للحكومة (الحشد الشعبي)، ارتكبت جرائم حرب محتملة ضد السنة خلال عام 2015 في حربها على تنظيم «الدولة الإسلامية»، من خلال هدم المباني بطريقة غير شرعية في المناطق التي أعادت السيطرة عليها وتنفيذ عمليات إخفاء قسري ضد السكان.