وقعت وزارة العمل السعودية، أمس الخميس، اتفاقا لاستقدام العمالة المنزلية والعملة العامة من دولة كمبوديا في إطار جهودها لتلبية الطلب المتزايد على العمالة المنزلية المدربة والماهرة.
الاتفاق وقعه وزير العمل السعودي، «مفرج الحقباني»، ونظيره الكمبودي، «أيت سامهينع» في مقر وزارة العمل بالعاصمة الرياض، حسب صحيفة «الاقتصادية» السعودية.
وقال «الحقباني»، خلال حفل توقيع الاتفاق، إنه يأتي «استمرارا لجهود وزارة العمل لتعزيز العلاقات الأخوية بينها وبين دول إرسال العمالة المنزلية، ومنها مملكة كمبوديا، كما أنها تأتي في إطار جهود الوزارة الحثيثة لفتح أسواق جديدة لتلبية الطلب المتزايد على العمالة المنزلية، مثمنا التعاون المشترك بين الوزارة ونظيرتها في كمبوديا، ما أسهم في توقيع الاتفاقية لتنظيم عملية الاستقدام».
من جهته، أكد «سامهينع» أن الاتفاقية بين السعودية وبلاده ستؤدي إلى مزيد من تعزيز التعاون لأجل مصلحة شعبي البلدين، مشيدا في الوقت ذاته بجهود فريقي العمل الذين بذلوا جهدا للعمل بشكل التعاون البناء في مباحثات وترتيب مشروع اتفاقيتين بشأن تنظيم استقدام العمالة من كمبوديا إلى العمل في المملكة.
وتنص بنود الاتفاقية على تأمين العمالة المؤهلة واللائقة طبيا من الجانب الكمبودي التي تحتاج إليها المملكة، وفقا لمتطلبات مواصفات الوظيفة المطلوبة، وألا تكون العمالة المرشحة للعمل من أصحاب السوابق (الجرائم)، وأن تكون العمالة المنزلية المرشحة للعمل مدربة في معاهد أو مراكز متخصصة في الأعمال المنزلية، وتثقيفها بعادات وتقاليد المملكة وطبيعة أحكام وشروط عقد العمل.
وسيقضي الاتفاق الموقع بين البلدين إلى تنظيم آليات إرسال العمالة المنزلية (الرجالية والنسائية) من كمبوديا إلى المملكة، كما سيتم خلال الفترة اللاحقة الاتفاق على عدد من المسارات ومنها تكاليف وأجور العمالة المنزلية الكمبودية، بالإضافة إلى موعد بدء إصدار التأشيرات الخاصة باستقدام العمالة عبر موقع «مساند» الإلكتروني، المعني بشؤون العمالة المنزلية.
ويعاني سوق استقدام العمالة المنزلية في السعودية من أزمة حادة؛ جراء قيام بعض الدول بمنع مواطنيها من السفر إلى السعودية للعمل في مهن العمالة المنزلية، على خلفية تدني مستوى الرواتب، وشكاوي من سوء المعاملة، فيما تشترط دول أخرى حد أدني للراتب للقبول بسفر مواطنيها إلى المملكة.
ولمواجهة هذا الأزمة لجأت السلطات السعودية إلى فتح منافذ أخرى لاستقدام العمالة المنزلية، ومنها الصومال والنيجر وجيبوتي، وأخيرا كمبوديا.