طلب المرشد العام لـ«جماعة الإخوان المسلمين»، «محمد بديع»، معاملة محترمة تليق بسنه وإنهاء عزله أثناء المحاكمات التي ينظرها القضاء المصري، كاشفا عن أن أحد الضباط وجه له سبابا بذيئا.

جاء ذلك في كلمة لـ«بديع» (73 عاما)، اليوم الثلاثاء، خلال إحدى جلسات محاكمته وآخرون في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث العدوة»، والتي تنظرها محكمة الجنايات في معهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة (جنوبي القاهرة)، حسب مراسل وكالة «الأناضول» للأنباء.

و«أحداث العدوة» هي أحداث عنف وقعت في بلدة العدوة بمحافظة المنيا (وسط مصر)، عقب فض اعتصامي أنصار «محمد مرسي» (أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً) في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، والنهضة (غرب العاصمة)، في 14 أغسطس/آب 2013.

وقال «بديع» خلال محاكمته، اليوم، عقب طلبه الخروج من القفص بقاعة المحكمة: «أنا متهم في 48 قضية، لمجرد أنني كبيرهم، والمرشد العام للإخوان، ولا أعرف شيئًا عن هذه القضايا، وأنا معزول في القفص عن باقي المتهمين أخواني، وبسأل أنا معزول عنهم ليه (لماذا)؟»، فرد القاضي: «أنت معزول احترامًا لك».

وأضاف «بديع»: «احترامي أن أكون معهم، وأن يتم التعامل معي باحترام، فأثناء حضوري جلسة محاكمتي في إحدى القضايا العسكرية بمنطقة الهايكستب (شرقي القاهرة)، سبني ضابط شرطة بأمي، وبألفاظ غاية في السوء»، لم يوضح تفاصيل أكثر عن الواقعة.

فعقّب رئيس المحكمة، قائلًا، إن «كل المواطنين أمامي سواسية، ودائماً ما أدعو الله أن يكون الحكم سواء بالإدانة أو البراءة إلهاماَ من الله حقاً، وعدلاً، ورحمة».

وطلب مرشد «الاخوان» في نهاية حديثه التواصل مع محاميه، بعد انتهاء الجلسة، وهو ما وافق عليه القاضي.

ويُحاكم في قضية «أحداث العدوة» «بديع» و683 آخرين تتهمهم السلطات بالانتماء لـ«جماعة الإخوان المسلمين»، من بينهم 98 محبوسًا، بتهم تشمل «تخريب وحرق مقار حكومية» بمحافظة المنيا.

وتنفي جماعة «الإخوان» التهم الموجهة إلى أعضائها وأنصارها وتعتبرها قضايا «سياسية»؛ لدفع الجماعة إلى القبول بـ«الإنقلاب العسكري» على الرئيس «محمد مرسي».

و«بديع»، هو المرشد الثامن لجماعة «الإخوان»، وتولى منصبه في 16 يناير/كانون الثاني 2010، خلفًا لـ«مهدي عاكف»، وتم القبض عليه في أغسطس/آب 2013.