«أميركان إنتربرايز»: عداء «أردوغان» لـ(إسرائيل) فكري وعلى الدولة العبرية دعم الأكراد

الأربعاء 29 يونيو 2016 11:06 ص

يرى تقرير لمعهد «أميركان إنتربرايز» أنه بعد أكثر من ستة أعوام على الغارة الإسرائيلية على سفينة مرمرة في المياه الدولية، فإن تركيا و(إسرائيل) قد دفنتا الأحقاد رسميا. وقد اعتذرت (إسرائيل) بالفعل ووافقت على دفع تعويضات لعائلات الأتراك التسعة الذين قتلوا في الغارة (واحد منهم مزدوج الجنسية يحمل الجنسية الأميركية).

ويشير إلى أنه في حين كانت تركيا قد طالبت (إسرائيل) برفع الحصار الذي تفرضه على حركة حماس في قطاع غزة، فقد وافق الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على صيغة سوف تعزز فيها تركيا مساعداتها، ولكن سيتم شحنها عن طريق ميناء أشدود الإسرائيلي بدلا من التوجه إلى غزة مباشرة.

ووفقا للاتفاق، سوف توقف تركيا أيضا الاعتراض (الفيتو) على تعاون (إسرائيل) مع المنظمات الدولية مثل منظمة حلف شمال الأطلسي وقد وعد «أردوغان» باستخدام المساعي الحميدة في محاولة لإقناع حماس لإعادة جثث الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الصفقة تجعل من الممكن، نظريا على الأقل، تحقيق التعاون التجاري الكبير بين (إسرائيل) وتركيا، وخاصة فيما يتعلق بالغاز والمياه.

ويقول دبلوماسيون أن الاتفاق مربح للجانبين، لكنه المعهد الأمريكي يرى أنه ليس كذلك. حيث يرى أن «أردوغان» قد خرج مستفيدا من الأزمة دون أن يتعهد بتقليص الدعم لحركة حماس التي يصفها بأنها إرهابية. مشيرا إلى أن «أردوغان» قد سبق له أن خان عدد من الاتفاق وفقا لزعم المعهد.

واتهم المعهد تركيا بأنها دولة دائمة للإرهاب ليس فقط فيما يتعلق حماس، ولكن أيضا فيما يتعلق بجبهة النصرة التابعة للقاعدة.

وبحسب المعهد الأمريكي فإن مشكلة «أردوغان» مع (إسرائيل) ليست أبدا دبلوماسية بسيطة، وإنما كانت دائما فكرية ودينية. وببساطة، فإن «أردوغان» معاد للسامية بشدة وهو يصر على علاقته مع حماس والحفاظ على مكاتبها في تركيا رغم توسطه لديها لإعادة جثث اليهود القتلى.

ويرى المعهد أن اتفاق (إسرائيل) مع تركيا يتمتع بنفس القدر من قصر النظر الذي كان عندما سعت لبيع التكنولوجيا العسكرية للصين، أو عندما دعمت نظام الفصل العنصري المنفر في جنوب أفريقيا.

كما يصف «نتنياهو» بأنه منافق. بعد كل شيء، فهو مؤلف مكافحة الإرهاب: كيف يمكن للديمقراطيات هزيمة الإرهابيين محليا ودوليا، ويبدو أنه تجاهل الدروس التي وضعت أيضا فهو يكافئ الإرهاب.

ووفقا للتقرير فإن تركيا تحتاج إلى (إسرائيل) أكثر من حاجة إسرائيل إلى تركيا، خصوصا في الوقت الذي تشهد فيه علاقات (إسرائيل) مع مصر والأردن، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية ازدهارا واضحا، حتى لو وراء الكواليس.

ويضيف أنه كان من الأفضل لـ(إسرائيل) أن تسمح لـ«أردوغان» بشنق نفسه بدلا من تمكينه راعيا لحركة حماس. داعيا (إسرائيل) إلى الوقوف بجانب الأكراد في تركيا حيث أن عدد قليل منهم لديهم العداء الشخصي تجاه (إسرائيل).

ويختتم المعهد تقرير بأن هذه السياسة في بعض الأحيان، أفضل بكثير من الوقوف على مبدأ السعي من أجل مكاسب قصيرة الأجل. الدبلوماسيون احتفلوا اليوم، ولكن الإسرائيليين والأكراد، يدفعون ثمن الطريق الدبلوماسي قصير النظر لـ(إسرائيل).

  كلمات مفتاحية

تركيا (إسرائيل) الأكراد تطبيع العلاقات العلاقات التركية الإسرائيلية

تركيا تحل خلافاتها مع روسيا و(إسرائيل) في إعادة تقييم سياستها الخارجية

(إسرائيل) وتركيا لهما مصالح إقليمية مشتركة

تقرير إسرائيلي يستبعد عودة التعاون بين الموساد والمخابرات التركية إلى ما كان عليه

تركيا و(إسرائيل) توقعان على نص اتفاق تطبيع العلاقات

بعد عودة العلاقات مع (إسرائيل).. نشطاء وسياسيون: شكرا تركيا لكن لا للتطبيع

حصرية الوكيل الكردي

العرب والكرد ومرحلة ما بعد داعش