قال مسؤول في البنك المركزي المصري، إن احتياطي النقد الأجنبي تراجع حالياً إلى حدود 15.4 مليار دولار، بعد رد الوديعة القطرية، لكن هذا المستوى لا يزال في حدود الأمان. بحسب قوله.

وردت مصر وديعة لقطر بقيمة 2.5 مليار دولار الجمعة الماضية، ما أفقد مصر نحو 9% من احتياطي العملة الصعبة التي كان لديها بنهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والمقدر وقتها بنحو 16.9 مليار دولار.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن المنحة الكويتية بقيمة مليار دولار، والتي وصلت مصر مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ساهمت في تعزيز موقف مصر المالي في ما يتعلق باحتياطات العملة الصعبة، مضيفا أن الحكومة تُجري اتصالات مع السعودية للحصول على وديعة بقيمة تتراوح بين1.5  إلى 2 مليار دولار خلال الأيام القليلة المقبلة، لتفادي الانعكاسات السلبية التي من الممكن حدوثها بسبب تراجع قيمة الاحتياطي، وفقاً لـ«العربي الجديد».

وتعرض سعر صرف الجنيه المصري لضغوط هائلة على مدار الأسبوعين الماضيين، فقد خلالها نحو 9% من قيمته في السوق الموازية، نتيجة تأكد المؤشرات التي تنبأت بتراجع احتياطي مصر من العملة الصعبة.

وكان مسؤول بالبنك المركزي المصري قد أكد فى وقت سابق رد وديعة قطر، قائلأ: «قمنا اليوم برد وديعة قطر المستحقة بقيمة 2.5 مليار دولار، بناء على طلب رسمي من الدوحة».

كما سددت مصر الشهر الماضي وديعة بقيمة 500 مليون دولار، وبعد رد وديعة الجمعة فإن إجمال ما ردته مصر لقطر بعد يونيو/حزيران 2013 يصل إلى نحو ستة مليارات دولار من إجمالي ودائعها البالغة 6.5 مليار دولار ليتبقى للدوحة وديعة واحدة بقيمة 500 مليون دولار تستحق السداد في النصف الثاني من عام 2015.