لم يقف تأثر الأسعار بارتفاع سعر الديزل الذي يرفع بدوره أجور النقل وكلفة انتاج المصانع ما يؤثر حتما على الأسعار الاستهلاكية، بل جاء دور الكيروسين الذي ارتفع سعره أيضا من 55 فلسا الى 170 فلسا ليرفع هذه المرة أسعار الخبز
فقد أغلق خبازون في عدد من الجمعيات أمس مخابزهم الإيرانية متأثرين برفع سعر الكيروسين باكثر من 200% ما يؤدي الى ارتفاع كلفة إنتاج الخبز عليهم مقابل استمرار سعر بيع الخبزة الواحدة بعشرين فلسا فقط.
وأوضح خبازون أنهم يستهلكون ما لا يقل عن ألف لتر كيروسين أسبوعيا، وقال أحدهم أنه كان يدفع ما قيمته 150 ديناراً شهريا لشراء الكيروسين لاشعال الفرن، فيما سيبلغ ما يدفعه بعد دخول العام الجديد بالسعر الجديد حوالي 450 دينارا لافتا الى أن سعر الـ20 فلسا للخبزة لن يفي بسداد المصروفات، خاصة وأن المخابز الايرانية مدعومة بالإيجار من الجمعيات لتوفير الخبز كخدمة للمستهلكين.
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة جمعية الدسمة وبنيد القار التعاونية، «يوسف الزايد» في تصريح لصحيفة «الوطن» الكويتية، أنه وبعد إغلاق الخباز الإيراني بجمعية الدسمة أبوابه في وجه المستهلكين أمس، قال أنه وفور علم مجلس الإدارة بغلق محل الخباز الإيراني تم الاتصال بالقائم عليه وطلب الاجتماع معه غدا الأحد لبحث أسباب غلق المحل خاصة أن هذا النشاط من الأنشطة التي يحتاجها أهالي المنطقة.
وحول ما إذا كانت الجمعية من الممكن أن تدعم الخباز الإيراني كي يعاود فتح محله ومباشرة نشاطه، قال أن أي دعم من هذا النوع يتطلب مخاطبة وزارة الشؤون لأخذ الموافقة، مشيرا الى ان الخباز يستأجر المكان مقابل إيجار شهري.
أما رئيس مجلس إدارة جمعية الزهراء التعاونية «عبدالله الجميل» والتي أغلق فيها الخباز أيضا، فقد أعرب عن استيائه من إقدام الحكومة على رفع أسعار الديزل والكيروسين مشيرا الى ان هذه الزيادة ستكون لها عواقب وخيمة وستتسبب في ارتفاع أسعار الكثير من السلع. كما انتقد قرار الحكومة الذي وصفه بـ«غير المدروس» قائلا: «الحكومة عجزت عن محاربة خمسة تجار يهربون الديزل والكيروسين فرأت ان تعاقب الشعب كله برفع اسعارهما».
من ناحية أخرى، قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية «علي حسن» أن نشاط مخبز التنور يعتبر خدمة تقدمها الجمعيات للمساهمين من أهالي المنطقة التي تخدمها الجمعية.
وفي المقابل ناشد رئيس الاتحاد الجمعيات بإيجاد حلول للخبازين عن طريق بعض الآليات مثل: إدارة الفرع من خلال الجمعية مباشرة، أو رفع الايجار عن المستثمر متحمل كلفة الكيروسين، كون خبز التنور «الايراني» هو خدمة تقدمها الجمعية للمستهلكين.
كما طرح «حسن» ضمن تلك الحلول التي يمكن أن تقوم بها الجمعيات دفع رواتب العمالة التي تدير تلك المخابز، فيما أشار إلى أن الدولة تدعم الطحين، ووزارة التجارة هي المعنية بتحديد قيمة وسعر الخبز، مؤكدا على تطبيق قرار وزير التجارة وتصريحه بأن زيادة أسعار الكيروسين والديزل لا تشمل المصانع والخدمات التي تقدمها الشركات المحلية بل ستطبق على الشركات الأجنبية.