السعودية تواصل حملتها القمعية.. أكاديمي وداعية ينضمان لقائمة المعتقلين

السبت 7 أكتوبر 2017 04:10 ص

واصلت السلطات السعودية حملتها الأمنية التي بدأتها منذ قرابة شهر باعتقال عشرات الدعاة والأكاديميين والمفكرين والكتاب الصحفيين والمثقفين.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«الخليج الجديد» أن الاعتقالات الأخيرة طالت كلا من «حبيب بن معلا» أستاذ الدراسات العليا وعضو «الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان»، و«محمد بن شحادة الغول» مؤسس «مركز حفص للقرآن الكريم».

بدوره أكد حساب «معتقلي الرأي» المعني بحقوق الإنسان في السعودية أن اعتقال «الغول» تم أثناء مغادرته المطار عائدا إلى لبنان برفقة زوجته. (الصورة لـ«محمد بن شحادة الغول» مؤسس مركز حفص للقرآن الكريم).

وأضاف أن «الغول» صاحب كتاب «بغية عباد الرحمن» أنهى قبل أيام عقده مع «مركز حفص» في المنطقة الشرقية، وتم اعتقاله من المطار متوجها إلى لبنان.

وبسبب حملة الاعتقالات المتواصلة، اضطر الداعية السلفي اللبناني «عبدالرحمن دمشقية» إلى مغادرة الأراضي السعودية متوجها إلى بريطانيا، عقب إدراج اسمه على قائمة الاعتقالات.

ومنذ 9 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن أجهزة الأمن السعودية حملة اعتقالات شرسة، شملت أساتذة جامعات ومثقفين وكتابا واقتصاديين ودعاة ومحامين وشعراء وإعلاميين.

ووسعت السعودية تلك الحملة لتشمل شخصيات في القضاء والمجال الأكاديمي ومسؤولين، في حين نددت «منظمة العفو الدولية» (أمنستي) باعتقال ناشطين حقوقيين، قائلة إن ذلك يؤكد أن القيادة الجديدة للأمير «محمد بن سلمان» مصرة على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة.

وذكر تقرير صحفي أمريكي أن السلطات السعودية لم تحدد هوية الأشخاص الذين قامت باعتقالهم، ولم توضح عددهم، مضيفا أن نصف هؤلاء رجال دين وعلماء بارزون ومعلقون سياسيون وأفراد من العائلة الحاكمة.

وقال التقرير إن السلطات السعودية بررت حملة القمع التي تقوم بها ضد المعارضة بمواجهتها المصالح الخارجية التي تهدد الأمن الداخلي.

وأوضح مراقبون أن السلطات بالمملكة أرادت بحملة الاعتقالات التي تشنها مؤخرا، أن تعطي رسالة للسعوديين مفادها أن مصيركم سيكون كمصير هؤلاء الذين سجنوا إذا استمررتم في عدم دعم النظام السعودي في حملته ضد أي دولة، في إشارة إلى دولة قطر.

  كلمات مفتاحية

السعودية حبيب بن معلا محمد الغول عبدالرحمن دمشقية اعتقال بن سلمان الداخلية السعودية