إحالة محتجزي «مسيرة الدفوف» إلى محكمة «أمن الدولة» بمصر

الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 06:11 ص

أحال المحامي العام لنيابات أسوان، جنوبي مصر، أمس الإثنين، 23 ناشطا نوبيا محتجزين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مسيرة الدفوف»، إلى محكمة جنح أمن دولة طوارئ.

وحددت المحكمة غدا الأربعاء موعداً لنظر القضية في المحضر رقم (5653) قسم أول أسوان، بشأن قيام مجموعة من النوبيين بتنظيم مسيرة على الكورنيش للمطالبة بحق العودة إلى ضفاف بحيرة ناصر وتعويض النوبيين من متضرري خزان أسوان، بحسب صحيفة «القدس العربي».

كانت قوات الأمن المصرية ألقت القبض عليهم ثالث أيام عيد الأضحى الماضي أثناء تنظيمهم مسيرة بالدفوف وأحالتهم إلى النيابة، التي وجهت لهم تهم «التظاهر دون تصريح مسبق من الجهات المختصة، وقطع الطريق العام، وترديد الهتافات والشعارات، التي تندد بالدولة».

ودخل المحتجزون في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار حبسهم، ولقي الناشط النوبي «جمال سرور» حتفه في السجن نتيجة لإصابته بغيبوبة سكر، وتأخر إدارة السجن في نقله إلى المستشفى، وفق تقارير حقوقية.

وكانت «مسيرة الدفوف» تهدف إلى إقامة حفلات غنائية وقيام القيادات النوبية بالمطالبة بحقوق النوبيين التاريخية، ورفض ممارسات الدولة من مماطلتها تجاه تنفيذ المادة الدستورية رقم 236 التي تقضي بإعادة النوبيين إلى أراضيهم، وإصدار القرارات الظالمة ومنها القرار الجمهوري رقم 444 لعام 2014 المختص بإعادة ترسيم المناطق الحدودية، ما أدى إلى اقتطاع 17 قرية نوبية من المناطق المعروفة بـ«أراضي العودة» للنوبيين، وتصنيفها كمناطق عسكرية، وحظر السكان من العيش فيها، الذي صدرت توصية من هيئة المفوضين من مجلس الدولة مؤخرا بإلغائه.

وأعلن الاتحاد النوبي العام في أسوان، أمس الإثنين، عن أسفه من استمرار حبس متهمي «مسيرة الدفوف».

وأبدى الاتحاد، في بيان «اعتراضه على إلقاء القبض على مجموعة جديدة من أبناء النوبة في أحداث منطقة كلابشة، ومطالبة أبناء النوبة بالإفراج عن ذويهم المحبوسين، والتعبير عن غضبهم لوفاة جمال سرور، داخل محبسه».

ودعا البيان «أبناء النوبة إلى التوحد، واتخاذ كل السبل الشرعية للإفراج عن المحبوسين، وتحقيق أحلام النوبة وطموحاتها والعودة إلى ضفاف بحيرة ناصر».

كانت المادة 236 من الدستور المصري كفلت للنوبيين حق إعادة التوطين في أرض أجدادهم خلال 10 أعوام من الموافقة على الدستور، ويلزم الدولة بالقيام بمشاريع تنموية هناك والحفاظ على الثقافة والهوية النوبية.

وكان النوبيون عرضة لسلسلة من عمليات النزوح خلال القرن الماضي، حدثت بين عامي 1902 و1963، كان النزوح الأول بسبب فيضان النيل عام 1902 والذي أغرق العشرات من القرى النوبية.

وحدث الأمر ثانية عام 1912 وأغرق 8 قرى إضافية، ثم 10 قرى أخرى عندما فاض النيل من جديد عام 1933.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

مصر أسوان النوبة مسيرة الدفوف جنح أمن دولة طوارئ