وصفت صحيفة «التلغراف» البريطانية الحملة التي تشنها السلطات المصرية على أصحاب المقاطع الفاضحة والمثليين، بأنها لم تأت من باب الحفاظ على ثقافة وهوية الدولة المصرية، بل من أجل عدم خروج أي شخص عن الخط الذي ترسمه السلطات.

وأكدت الصحيفة أن تركيز حكومة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» على الأخلاق اتجاه جديد ينتهجه النظام، ليكرِس لسحق المنافسين السياسيين المحتملين سواء كانوا ليبراليين أو إسلاميين، في الوقت الذي لا يُتوقَّع أن يُسمحَ بوجود أي معارضة حقيقية في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل.

وأشارت إلى أن الحملة قد تكون وسيلة أيضا لحكومة «السيسي» تريد أن ترسل رسالة مفادها أن النظام يحارب من أجل الأخلاق، بينما رغبته الفعلية هي السعي للسيطرة والهوس بالسلطة.

وكانت مباحث الآداب المصرية ألقت القبض، الشهر الماضي، على المغنية «شيما أحمد»، صاحبة كليب «عندي ظروف» بعد اتهامها بإثارة الغرائز الجنسية.

كما أصدرت نقابة الموسيقيين برئاسة «هاني شاكر» قرارا بسحب تصريحها وعدم التعامل معها، بحسب صحف مصرية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي ألقت الأجهزة الأمنية المصرية،  القبض على 7 من المثليين، بتهمة التحريض على الفسق والفجور والشذوذ الجنسي، ورفع أعلام المثليين، خلال حفل فرقة «مشروع ليلى»، الذي أقيم بمنطقة التجمع الخامس، شرقي القاهرة.

وكانت منظمة «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» الحقوقية في مصر قالت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن عدد المواطنين الذي تم اعتقالهم بناءً على شكوك تجاه هويتهم الجنسية، بلغ 57 شخصًا.

وأضافت أن «عدد المقبوض عليهم توزع بين 9 حاصلين على أحكام بالسجن تتراوح بين عام و6 سنوات، و35 متهمًا أمام المحاكم، ومتهمين اثنين أمام النيابة، و11 شخصًا غير معلوم موقفهم القانوني».