زوجة «البلتاجي»: قدمنا ثمنا غاليا لحرية مصر ولم نندم

السبت 10 مارس 2018 08:03 ص

أكدت الناشطة المصرية «سناء عبدالجواد»، زوجة القيادي بجماعة «الإخوان المسلمون» المعتقل بمصر «محمد البلتاجي»، أنها لم تندم على ما قدمته أسرتها من «أثمان غالية» من أجل حرية مصر، مشيرة إلى أنها مع غيرها من النساء ستنقل معاناة المظلومات للعالم.

وقالت زوجة «البلتاجي» في حديث لوكالة «الأناضول»، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إن أول نجاحاتها في الحياة هي «أسرتي الصغيرة، زوجتي وأطفالي، وتكوين أسرة يكون هدفها في الحياة، هو الحفاظ على وطنها».

وأضافت: «أكرمني الله بأن جميع أفراد الأسرة كانوا يمشون في طريق الحق وعائلة تحب وطنها وتضحي من أجل حرية المصريين، ومنهم أسماء، التي قدمت روحها فداء لمصر، وخرجت واعتصمت في ميدان رابعة واستشهدت هناك (أغسطس/آب 2013)».

واستدعت زوجة «البلتاجي»، التي تعيش في تركيا، شريط ذكرياتها المؤلمة قائلة: «فقدت ابنتي الوحيدة أسماء، التي لم أرغمها على أن يكون لها دور معينا، ولكنها شعرت وحدها أن لها دور تجاه بلدها، بجانب ابني أنس المحبوس حاليا».

واستدركت: «لكن نحن لم نندم أبدا أننا قدمنا هذه التضحيات، ولن نندم أبدا.. صحيح أننا دفعنا أثمان غالية، ولو عادت بنا الأيام مرة ثانية لسلكنا نفس الطرق في الوقوف ضد الظلم».

وعن دورها كامرأة، تحدثت زوجة «البلتاجي» عن فترة ما قبل الأزمات الأخيرة بمصر قائلة: «كان لي بعض الأعمال الخيرية والتربوية، إلى جانب التوعية السياسية في أيام الإنتخابات، خدمة لأوطاننا، لأن حب الأوطان من الإيمان، ويجب أن يكون لنا كنساء دور في الحياة والمجتمع».

وأضافت: «النساء شقائق الرجال والنساء نصف المجتمع، والمرأة عامل مؤثر في الأجيال الحاضرة والقادمة».

وأردفت: «أنا مواطنة مصرية، وأشعر أن تركيا كبلدي تماما، بعد ما جئت إلى تركيا كانت هنالك محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز 2016، وخفت على تركيا».

وتابعت: «لذلك أحث الناس على الحفاظ على الوحدة، لأنه لا يستطيع أحد أن يهز شعب متحدا، وهذا الشيئ دائما ما أقوله حينما أتلقى دعوات من مراكز الأوقاف والمدارس والجامعات والجمعيات».

ومضت بالقول: «بدأت التواصل مع منظمات حقوقية تركية لعرض قضيتي عليهم، لأني أمثل شريحة من النساء المظلومات في مصر، لأنه من حقنا أن ندافع عن اعتقال أبنائنا وأزواجنا وننقل معاناتهن إلى خارج مصر، وينبغي أن ندافع عن قضايانا حتى نحصل على حقوقنا».

وأكدت أن «النساء المصريات في تركيا، ناشطات في الجمعيات، والأكاديميات ومراكز تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، والشركات والإعلام وكل شيء، كل منا يحاول أن يقدم شيئ لهذا البلد المضياف الذي فتح ذراعيه لاستقبالنا».

وفي 14 أغسطس/آب 2013، قتلت «أسماء البلتاجي»، خلال فض قوات الجيش والشرطة المصرية، اعتصاما لأنصار أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر «محمد مرسي» في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة.

وبعد أيام من مقتل «أسماء»، ألقي القبض على والدها «محمد البلتاجي»، في 29 أغسطس/آب 2013، ويقبع في سجن «العقرب» جنوبي القاهرة، وصدر بحقه أحكام نهائية، منها السجن المؤبد (25 عاما) في قضية قطع طريق رئيسي شمال القاهرة، إضافة إلى أحكام غير نهائية بالسجن تتجاوز المئة عام.

وبعد بضعة أشهر فقط على مقتل «أسماء»، وتوقيف والدها، ألقي القبض على «أنس البلتاجي»، في 28 ديسمبر/كانون أول 2013، حيث يحاكم في عدة قضايا.

و«محمد البلتاجي» هو برلماني سابق، وأحد القيادات البارزة في جماعة «الإخوان المسلمون»، وأحد رموز ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

محمد البلتاجي حقوق الإنسان في مصر الانقلاب العسمري بمصر محمد مرسي اعتصام رابعة العدوية