توفي  معتقل مصري داخل مقر احتجازه بسجن معسكر قوات الأمن المركزي بالعاشر من رمضان، جراء الإهمال الطبي، وتعنت إدارة السجن في نقله للمستشفى رغم معاناته من أعراض فيروس كورونا.

وقالت مصادر حقوقية إن المعتقل "حمدي عبدالعال ريان" (60 عاما)، واعتقل في أبريل/نيسان 2019، أصيب منذ أيام بارتفاع شديد في درجة حرارته، ولم تحرك إدارة السجن ساكنا لنقله لمستشفى أو إجراء كشف عليه.

يذكر أن إجمالي عدد المحتجزين المصابين بفيروس كورونا في مقار الاحتجاز والسجون بأنحاء مصر المختلفة بلغ 29 مصاباً، بالإضافة لـ10 وفيات و104 حالات اشتباه، بحسب "عداد فيروس كورونا للإصابات داخل أماكن الاحتجاز المصرية"، الذي دشنته "كوميتي فور جستس" أخيراً.

وتتراوح نسبة التكدس داخل السجون من 160% في إلى 300% في مقرات احتجاز مراكز الشرطة، حسب تقرير رسمي صادر عام 2016 عن المجلس القومي لحقوق الإنسان وهو مؤسسة حكومية مصرية.

والخميس الماضي، طالبت منظمة حقوقية، السلطات المصرية، بالكشف عن مصير 15 معتقلا اختفوا من سجن تحقيق طرة جنوبي القاهرة، عقب إصابتهم بفيروس "كورونا" المستجد.

وقالت منظمة "جوار للحقوق والحريات"، عبر صفحتها بـ"فيسبوك"، إن إدارة السجن أخبرت ذوي هؤلاء المعتقلين أنها نقلتهم إلى سجن المنيا (صعيد مصر)، لكن الأهالي ذهبوا إلى سجن المنيا وسألوا عليهم فلم يجدوهم.

وفي وقت سابق، قالت منظمات حقوقية وناشطون، إن هناك انتشارا لأعراض تشبه أعراض الإصابة بفيروس "كورونا" داخل سجن تحقيق طرة، مشيرة إلى أن الانتشار جاء بسبب مسؤول في السجن أصيب بالفيروس وتوفي بسببه نهاية مايو/أيار الماضي.

وتتقاعس السلطات المصرية عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحفاظ على حياة السجناء، رغم انتشار وباء "كورونا" في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة.

ونتيجة الإهمال الطبي في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، توفي 8 معتقلين في مايو/أيار الماضي، ومعتقل واحد في أبريل/نيسان، فضلا عن وفاة 6 معتقلين في مارس/آذار، و5 في فبراير/شباط، و7 في يناير/كانون الثاني الماضي.