العراق.. اعتقال نشطاء وتعذيبهم بعد مشاركتهم في مظاهرات مكافحة الفساد

الأحد 20 سبتمبر 2015 09:09 ص

قال الناشط العراقي «عماد طه»، إن قوة أمنية حكومية اعتقلته واثنين من زملائه، وقامت بتعذيبهم، عقب مشاركتهم في مظاهرات أول أمس الجمعة، في ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة بالإصلاحات وتقديم الخدمات ومحاربة الفساد.

وأضاف «طه»، في لقاء متلفز، أنه بعد انتهاء مشاركته في المظاهرة، وأثناء سيره قرب ساحة التحرير، اعترضته مجموعة مسلحة ترتدي الملابس المدنية، وقامت باعتقاله بعد أن عرفت نفسها على أنها من الأجهزة الأمنية، حيث قيدت يديه ووضعت عصّابة على عينيه وأخذته في سيارة إلى جهة مجهولة، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وكشف الناشط أن عناصر القوة قاموا بالاعتداء عليه بالسب والشتم أولا واتهامه بالتعامل مع جهات خارجية وكرروا سؤاله عمن يدعمهم ويحركهم، ثم قاموا بضربه بعنف على عدة أجزاء من جسمه، وهددوه بإعادة إلقاء القبض عليه إذا شارك في المظاهرات مرة أخرى.

«طه» أكد أيضا أن هذا الإجراء من قبل الأجهزة الأمنية لن يخيفه وسيواصل المشاركة في التظاهرات ورفع المطالب العادلة التي يتفق عليها كل الشعب العراقي.

بدوره، أكد الناشط «علي هاشم» هو الآخر، تعرضه للاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية الحكومية عند عودته من المشاركة في المظاهرات التي جرت في ساحة التحرير يوم الجمعة الماضية.

وأشار إلى تقييد يديه من قبل عناصر الأمن وجره إلى سيارة انطلقت إلى جهة مجهولة، حيث تعرض هناك لتحقيق لمدة ساعة وجهت له خلالها الشتائم والاتهامات بإثارة الفتنة في العراق ومحاولة اقتحام المنطقة الخضراء، إضافة إلى تلقي شتى صنوف التعذيب.

وعرض «هاشم» في لقاء متلفز، أجزاء من جسمه وقد ظهرت عليها آثار ضرب شديد بكابلات (أسلاك كهربائية) والركل على الوجه، مما ترك آثارا وإصابات واضحة تطلبت نقله للمستشفى لتلقي العلاج.

وأشار الناشط إلى أن عناصر الأمن أبلغوه بعدم المشاركة في المظاهرات مستقبلا، وأنهم يعرفون معلومات عنه وعن عنوانه وسيعتقلونه مرة أخرى إذا كرر المشاركة في ساحة التحرير.

وكان العديد من نشطاء المظاهرات التي تعم مدن العراق، تعرضوا إلى حملة منظمة من عمليات التهديد ومحاولات الاغتيالات والاعتداءات، دون تحديد الجهات التي تقف وراء تلك العمليات.

ففي البصرة جنوب العراق تعرض الناشط الشيخ «عزيز الحلفي» إلى محاولة اغتيال أصيب على إثرها بجروح خطيرة، كما تعرض الناشطان «أحمد النجم» و«أحمد التميمي»، إلى محاول اغتيال بمسدسات كاتمة للصوت في البصرة من مسلحين يستقلون سيارة مسرعة.

وفي بغداد اغتال مسلحون الناشط في المظاهرات «خالد جميل رضا العكيلي» في بيته في منطقة المعامل شرقي بغداد.

وفي بابل والبصرة وكربلاء، تعرض المتظاهرون إلى عدة اعتداءات من القوات الأمنية ومسلحين مدنيين مجهولين لإجبارهم على فض المظاهرات والاعتصامات.

وسبق أن حذرت قوى سياسية، من مخاطر إهمال مطالب المتظاهرين أو إساءة التعامل معهم، مما قد يترتب عليه تحول التظاهرات إلى اعتصامات وإعلان العصيان المدني الذي ستكون له نتائج سلبية.

وفي سياق غير بعيد، أعلنت الهيئات التنسيقية للمظاهرات في بغداد وعدة مدن أخرى، تأجيل موعد مظاهرة الجمعة المقبلة، لتزامنها مع عطلة عيد الأضحى المبارك.

 

  كلمات مفتاحية

المالكي العراق مظاهرات بغداد الفساد نشطاء

مصادر: «المالكي» يقف وراء اغتيال عدد من منظمي مظاهرات العراق

مظاهرات حاشدة في العراق ضد الفساد ومجلس النواب يقرر استجواب وزراء

الاحتجاجات تجتاح وسط وجنوب العراق ودعوات لمظاهرات حاشدة الجمعة المقبل

احتجاجات بالعراق لليوم الثاني على التوالي بسبب أزمة الكهرباء

«موضة» انقطاع الكهرباء

نائب عراقي: إحالة أكثر من 500 ملف فساد إلى الإدعاء العام

الاعتقال العشوائي في العراق .. أرقام مرعبة

صندوق النقد الدولي يتجاهل فساد العراق

مفوضية حقوق الإنسان: انتهاكات كبيرة لحقوق العرب السنة في العراق

312 مليار دولار حصيلة فساد حكومات ما بعدالاحتلال الأمريكي في العراق