منظمة حقوقية: الجيش حوّل مدارس في سيناء لثكنات عسكرية ودمر أخرى (فيديو وصور)

الجمعة 31 مارس 2023 09:28 ص

اعتبرت منظمة حقوقية أن العمليات العسكرية التي شنها الجيش المصري ضد مسلحين في سيناء "تشوبها انتهاكات لحقوق تعليم الأطفال"، بعدما حوّل الجيش عشرات المدارس هناك إلى ثكنات وقواعد عسكرية خلال تلك الحملة، علاوة على استهداف عدد من تلك المدارس عبر القصف بالطائرات والمدفعية.

وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان ومقرها بريطانيا، إن لديها صورا بالأقمار الصناعية ومقاطع فيديو وصورا وشهادات من أشخاص يعيشيون في بعض المناطق، تثبت أن "الجيش حول 37 مدرسة في سيناء إلى قواعد وثكنات عسكرية، فيا جرى تدمير عشرات المدارس الأخرى"، بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان".

وتظهر صور الأقمار الصناعية "وجودا عسكريا في العديد من المدارس، والتي أصبح يعلوها أبراج الاتصالات، ناهيك عن التحصينات التي استحدثت في محيط هذه المدارس".

كما حصلت المؤسسة على صور لمدارس ابتدائية في منطقة رفح حيث "تم تدمير الأراضي الزراعية المحيطة بها، وتمركزت في محيطها عربات مدرعة عسكرية".

ونشرت المؤسسة عبر حسابها في "تويتر" عدة مقاطع مصورة تظهر حجم الدمار الذي تعرضت له بعض المدارس في سيناء.

وقالت مؤسسة سيناء إن القوات المسلحة كانت تستهدف المدارس في حملاتها الأمنية "بشكل غير ضروري" وهو ما شكل "صدمة على مستوى المجتمع المحلي"، حيث رصد "تدمير 59 مدرسة" خلال الاشتباكات بين المسلحين والجيش المصري.

وفي بعض الحالات "وضع مسلحون عبوات ناسفة داخل المدارس" لمنع القوات المسلحة من استخدامها أو الاستفادة منها.

المدير التنفيذي لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان قال للصحيفة إن القوات المسلحة تستخدم مدارس سيناء كقواعد عسكرية "لأنها غالبا ما تتكون من طابقين أو 3 طوابق، في حين أن معظم المباني في المنطقة عبارة عن طابق واحد الأمر الذي يمنح الجيش ميزة لوضع قناصين" في مناطق مرتفعة.

وحذرت المؤسسة من أن ترك الطلاب في مناطق بسيناء من دون تعليم يعني "تزايد الأمية".

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت مصر محافظة شمال سيناء (شمال شرقي البلاد) منطقة خالية من الإرهاب، لافتة إلى مواصلة عملية التنمية، وإنشاء مدن سكنية جديدة فيها.

وكانت المحافظة شهدت في السنوات الأخيرة حملات أمنية واسعة، من قوات الجيش والشرطة، ضد تنظيمات مسلحة أبرزها جماعة "ولاية سيناء"، التي بايعت تنظيم "الدولة" أواخر 2014.

ومنذ عام 2018، وسع الجيش المصري سيطرته على المناطق الساحلية المأهولة في شمال سيناء بين قطاع غزة في الشرق وقناة السويس في الغرب، ما تسبب في تشريد الآلاف من سكانها، وخسائر في الأرواح والممتلكات.

ومع ذلك، استمرت هجمات متفرقة مع بحث المسلحين عن ملاذ في الصحراء الممتدة جنوبي الساحل واستخدامهم أساليب مختلفة مثل القنص أو زرع المتفجرات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سيناء مدارس سيناء الجيش المصري ولاية سيناء تدمير المدارس

موقع أمريكي: 4 أسباب وراء 15 عاما من تفاقم الإرهاب بسيناء

الجيش المصري يعلن مقتل وإصابة 9 عسكريين بانقلاب ناقلة شرقي القاهرة