قامت جامعة الأميرة سمية بالمملكة الأردنية الهاشمية، بفصل المدرس «ليث أبو جليل»، ومنعه من التدريس وحتى الحضور إلى الجامعة، على خلفية منشورات له بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تعود للعامين 2012/2011، خلال الحراك الإصلاحي في المملكة.
وأوضح «أبو جليل» تلقيه اتصالا هاتفيا من عميد الكلية التي يدرس بها، طالبا منه التوقف عن التدريس، مبينا أن القرار جاء بسبب منشورات قديمة جدا كتبها عبر حسابه الشخصي قبل 4 أعوام، ضمن ظروف خاصة وضمن معطيات تلك الفترة.
وقال «أبو جليل» في رسالة وداع وجهها لطلابه: «إنه لم يأل جهدا خلال فترة تدريسه بنقل الخبرات العلمية، لافتا إلى أنه كان على قدر من المسؤولية عند تعيينه كمحاضر في الجامعة.
وفيما أعلن المدرس رفضه لذلك القرار والآلية التي خرج بها، وصفه بأنه خارج عن اللباقة، مؤكدا بأن ذلك الإجراء لا يتمتع بأي أساس قانوني ولا يراعي أنظمة العمل والأعراف الأكاديمية المعمول بها في كافة دول العالم».
ولدى سؤاله عميد الكلية عما إذا ما كان القرار خارج من الجامعة وإدارتها أو جاء بناء على ضغوط خارجية، أشار المدرس إلى أن إجابة العميد كانت تطالبه بالكف عن ذلك السؤال، والتأكيد بأن الأفضل له عدم المعرفة، في إشارة إلى أن القرار ليس من الجامعة.
واستنكر «أبو جليل» بأن يأتي ذلك القرار انتقاما بناء على مواقف سياسية كان أعلنها مؤخرا، إضافة لوقوفه إلى جانب الطلبة خلال الاعتصام الرافض لرفع الرسوم الجامعية في الجامعة الأردنية، معربا عن أسفه لأن يتم فصل مدرس جامعي بناء على مواقف سياسية وانتقاد لمسار عمل الحكومة.
