شهدت الأيام الماضية سلسلة لقاءات بين الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسى» وكبار معاونيه وبخاصة مسؤولي الملف الأمنى لبحث تداعيات التظاهرات، التى شهدتها القاهرة وعددا من المحافظات يوم الجمعة الماضية تحت شعار «جمعة الأرض» للتنديد باتفاق ترسيم الحدود مع السعودية، بحسب صحيفة «الشروق» المصرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لها إن الرئيس أعرب عن غضبه من السماح بتمدد التظاهرات يوم الجمعة، وأكد لمساعديه أنه لن يقبل بتكرار مشهد الجمعة الماضى مرة أخرى يوم الاثنين 25 أبريل/نيسان فى ظل دعوات متزايدة فى أوساط الشباب وقطاعات سياسية متنوعة للتظاهر احتجاجا على ترسيم الحدود.
ورفضت المصادر القول ما إذا ما كان «السيسي» قد ذهب إلى حد اتهام بعض من قياداته بالتقصير إلا أنها قالت: «إن هناك حديثا متزايدا فى أوساط رسمية وغير رسمية عن التعامل الأمنى «اللين» مع المتظاهرين فى «جمعة الأرض».
وبحسب المصادر فإن الأمر فى أحيان كثيرة كان قرار القيادات الموجودة على الأرض، والتى قررت عدم الاشتباك مع المتظاهرين خشية تكرار سيناريو «شيماء الصباغ» فى إشارة إلى مقتل ناشطة أثناء مظاهرة سلمية فى ميدان التحرير فى 24 يناير/كانون ثاني قبل الماضى وإدانة أحد أفراد الشرطة بالقتل الخطأ.
وكانت تظاهرات حاشدة هي الأوسع منذ تولي «عبد الفتاح السيسي» رئاسة مصر، في القاهرة ومحافظات مصرية عدة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة، للمطالبة برحيله وإسقاط نظامه، عقب بيعه لجزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية.
ورفع المتظاهرون أعلام مصر ورددوا هتافات ورفعوا لافتات «يسقط حكم العسكر» و«ارحل» و«الشعب يريد إسقاط النظام».
شفيق يتراجع بضغط إماراتي
فى الوقت نفسه علمت الصحيفة ذاتها أن تراجع المرشح الرئاسى السابق المقيم فى الإمارات «أحمد شفيق» عن انتقاداته الحادة لطريقة تعامل السلطة فى مصر مع ملف تيران وصنافير وإصداره بيانا ثانيا يؤكد فيه أن الجزيرتين سعوديتان جاء بطلب إماراتى غير قابل للرد فى أعقاب ضغط سعودى مباشر على أبوظبى من أجل منع أى أحاديث تشكك فى مشروعية اتفاق ترسيم الحدود، الذى يعطى السعودية الجزيرتين الواقعتين على مدخل خليج العقبة