اعتبرت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية أن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، يفقد بريقه حيث يواجه غضبا شعبيا متزايدا، خاصة بعد تنازل مصر على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
وأضافت أن «السيسي»، بدأ يواجه غضبا شعبيا متزايدا واحتجاجا على حكمه، مشيرة إلى أن الغضب والاستياء الشعبي مرده في الغالب إلى الاقتصاد المتهالك، والضربة التي تلقتها السياحة بعد الهجوم الذي استهدف طائرة روسية، وتراجع سعر صرف العملة المصرية مقابل الدولار، رغم خفض قيمتها، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وأشارت أيضا إلى الأزمة مع إيطاليا بسبب مقتل الطالب، «جوليو ريجيني»، الذي عثر على جثته وبها آثار تعذيب، في فبراير/ شباط الماضي، وما أعقبها من اتهامات تنفيها الحكومة، بأن الأجهزة الأمنية هي التي قتلته.
وبحسب الصحيفة، فإن «السيسي» يتجاهل الانتقادت ويتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنها تشكك في إنجازاته، وتشحن الرأي العام ضده في مواقع التواصل الاجتماعي، بحجب الحقيقة وتزوير الواقع.
لكن التعبير عن الشعور القومي، كان قويا إلى درجة أن رئيس تحرير صحيفة الأهرام الحكومية نشر مقالا عل صفحته في فيسبوك ينتقد فيه صفقة الجزيرتين، ويؤكد أنهما مصريتان، وفقا للصحيفة.
وكانت تظاهرات حاشدة هي الأوسع منذ تولي «السيسي» رئاسة مصر، في القاهرة ومحافظات مصرية عدة قد خرجت الجمعة الماضي، للمطالبة برحيله وإسقاط نظامه، عقب تنازله عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
ورفع المتظاهرون أعلام مصر ورددوا هتافات ورفعوا لافتات «يسقط حكم العسكر» و«ارحل» و«الشعب يريد إسقاط النظام».