أصدر رئيس الوزراء المصري المهندس «شريف إسماعيل» قرارا بتعيين الإعلامية «صفاء حجازي» رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون خلفا لـ«عصام الأمير».

وتم اختيار «حجازي» رئيسة قطاع الأخبار بماسبيرو، لتصبح رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد انتهاء مدة رئاسة «الأمير» منذ عدة أشهر وعدم التجديد له، حسبما ذكرته صحيفة «الوطن» المصرية.

إلا أن البعض أرجع سبب الإقالة لأزمة إيقاف برنامج «ثوار لآخر مدى» والذي يذاع على قناة «القاهرة»، بعد أن فاجأت مقدمته الجميع بتقدم حلقة عن دعوات التظاهر في 25 أبريل/نيسان الجاري.

وأصدر وقتها «الأمير» قراره بإيقاف برنامج «ثوار لآخر مدى» وتحويل أسرة البرنامج على شاشة قناة «القاهرة»، للتحقيق من قبل النيابة الإدارية.

وشهدت الحلقة قيام الإعلامية «هبة عز العرب» باستضافة القائم بأعمال رئيس حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، «مدحت الزاهد»، للحديث عن دعوات التظاهر يوم 25 أبريل/نيسان الجاري.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، السفير «حسام القاويش»، إن قرار إقالة «الأمير»، من رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وتعيين الإعلامية «صفاء حجازي» يأتي في إطار تجديد الدماء والدفع بأسلوب عمل جديد داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون.

وأضاف «القاويش» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية «لبني عسل» في برنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر فضائية «الحياة»، أن القرار يأتي من أجل الدفع بوجه جديد تكون له رؤية قادرة على التغيير داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، موضحا أن التغيير أيضا قائم وفقا لتقارير سابقة من الجهات.

وكشف «القاويش» أن رئيس مجلس الوزراء، المهندس «شريف إسماعيل»، أكد أنه يجب أن تكون هناك رؤية مختلفة في أسلوب عمل اتحاد الإذاعة والتلفزيون، الذي لم يستفد من خبرة الكوادر الكبيرة بصورة لائقة خلال الفترة الماضية.

هذا، وقد أعلنت وزارة القوى العاملة المصرية، السبت، أن يوم الاثنين الموافق 25 أبريل/نيسان (عيد تحرير سيناء) إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بأجر كامل.

ويتزامن ذلك مع دعوة ناشطين سياسيين لاحتجاجات في اليوم نفسه ضد إعلان السلطات المصرية أن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية.

وأفادت الوزارة، في بيان، بأن هذا اليوم يعتبر إجازة بأجر كامل للعاملين المخاطبين بالقانون 12 لسنة 2003، ويجوز لصاحب العمل تشغيل العامل في هذا اليوم إذا اقتضت ظروف العمل ذلك، ويستحق العامل في هذه الحالة بالإضافة إلى أجرة عن هذا اليوم مثلى الأجر.

وأثار الإعلان الحكومي عن إجازة يوم الاثنين، تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي بين اعتبر أن الإجازة تساهم في زيادة أعداد المتظاهرين ضد نظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي بسبب جزيرتي تيران وصنافير.

في غضون ذلك، حذر مصدر أمني بوزارة الداخلية، السبت، من إثارة الفوضى أو الشغب في الشارع المصري خلال التظاهرات التي دعت لها قوى سياسية يوم 25 أبريل/نيسان الجاري بالتزامن مع الاحتفال بذكرى تحرير سيناء.

وقال المصدر، في تصريح لـ«أصوات مصرية»، أن حرية التعبير عن الرأي مكفولة للجميع، ولكن الخروج عن القانون سيواجه بمنتهى الحزم وسيتم منع أي اعتصامات داخل الميادين سواء بالقادمين بالاحتفال بعيد تحرير سيناء أو بقصد التظاهر.

وأشار المصدر إلى أن الوزارة لم تقرر غلق أي ميدان أو محطات لمترو الأنفاق حتى الآن، قائلا: «إذا تم ذلك سيكون لدواع أمنية بالتنسيق مع الجهات السيادية»، موضحا أن الوزارة لم تتلق أي طلبات بالتظاهر حتى الآن في مختلف المحافظات وفقا لقانون التظاهر.

وأضاف المصدر أن وزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار» اجتمع بقيادات الوزارة وانتهوا جميعا من وضع خطة أمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وتابع أن الخطة تضمنت تأمين المنشآت الهامة والحيوية، وفي مقدمتها مقرات الوزارات والبرلمان ومجلس الوزراء ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون والبنك المركزي ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية ومدينة الإنتاج الإعلامي وأقسام الشرطة، بالإضافة إلى تأمين الميادين والمحاور الرئيسية التي سيتوافد المواطنون عليها سواء المحتفلين بعيد تحرير سيناء أو الداعين للتظاهر.