استنكر «ناصر المانع»؛ والد «ناهد المانع»، الفتاة السعودية التي لقيت مصرعها في هجوم تعرضت لها أثناء ابتعاثها للدراسة في بريطانيا عام 2014، تداول بعض وسائل الإعلام صورة مزيفة لفتاة متبرجة ادعوا أنها ابنته؛ ما تسبّب في حرجٍ بالغٍ للعائلة، وإساءة لحُرمة الميت.

وقال «المانع»: «فُوجئت بتداول قصاصات أخبار بعض صحف نشرت صورة يقولون إنها لابنتي ناهد، رحمها الله، وهذا افتراءٌ وكذبٌ، والصورة المنشورة ليست لابنتي أبداً».

وأضاف: «قبل قليل أرسلت برقيةً لمقام وزير الداخلية؛ أطالب فيها بأخذ حقي من هذه الصحف التي نشرت الصورة وكذبت، فابنتي، غفر الله لها، لا يوجد لها أيُّ صورة باستثناء صورة واحدة، وهي محجبة بالكامل وموجودة على الإنترنت»، متوعداً بمحاسبتهم وأخذ حقه مما جرى له من ظلمٍ وتطاولٍ غير مبرّر دون تثبُّت.

يُشار إلى أن نشر الصورة المزعومة للفقيدة «ناهد المانع»، جاء بالتزامن مع بيان نشرته، أمس، السفارة السعودية في بريطانيا، وأفادت فيه بانتهاء التحقيقات مع الفتى البريطاني المتهم بقتل المبتعثة السعودية، وتحديد يوم الجمعة المقبلة لإصدار الحكم بحقه.

والطالبة السعودية «ناهد المانع»، من أهالي مدينة سكاكا التابعة لمنطقة الجوف، شمالي المملكة، وكانت مبتعثة لدراسة الدكتوراه بجامعة «إسيكس» في مدينة كولشيستر، ووجدت تنزف حتى الموت في 17 يونيو/حزيران 2014، بعدما تلقت 16 طعنة، خلال توجهها للجامعة.

وأمس الأول الجمعة، كشفت  شرطة كولشيستر لأول مرة عن اسم قاتل المبعثة السعودية حيث قالت عبر موقعها الإلكتروني إن القاتل يدعى «جيمس فيرويزر» ) 17 سنة).

وظل ممنوعا على وسائل الإعلام نشر اسم القاتل أو صورته أو حتى الإشارة إلى ما يدل عليه، لصغر سنه؛ حيث إلقى القبض عليه، عندما كان عمرة 15 عاما.

يذكر أن المحامي «أحمد الراشد»، محامي «ناهد المانع»، قال في تصريحات سابقة، إنه «تم إلصاق التهمة بهذا الطفل حتى تنتفي منه المسؤولية الجنائية لصغر سنه، كونه لا يقام على الحدث بمثل هذه السن أي عقوبات جنائية إن كان أقل من 18 عاماً في القانون البريطاني».