اجتمعت أمس الأربعاء لجنة مشتركة من الأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، لمناقشة المحتوى التعليمي للكتب الدراسية الخاصة بالتربية الإسلامية واللغة العربية، بدءًا من الصف الأول إلى لصف الثاني عشر.
ووفقًا لبيان الأزهر، مثَّلت لجنة الأزهر مجموعة من المتخصصين في العلوم الشرعية والعربية في التعليم قبل الجامعي من قطاع المعاهد الأزهرية برئاسة الدكتور «عباس شومان»، وكيل الأزهر، ومثّل الجانب الإماراتي مجموعة من خبراء مناهج التعليم بالإمارات برئاسة لشيخة «خلود القاسمي» مديرة إدارة المناهج بدولة الإمارات.
وقد أشاد وكيل الأزهر بدور دولة الإمارات في دعم مصر والأزهر، وأعرب عن وضع جميع الإمكانيات المتاحة أمامهم في تطوير المناهج بالإمارات، حسب توجيهات الإمام الأكبر، وتم وضع خطة عمل وفق برنامج زمني محدَّد وفق الملفات التي ستُرسَل من وزارة التربية والتعليم الإماراتية.
من جهته استقبل الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر اليوم الخميس وفدًا من وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات برئاسة الشيخة «خلود القاسمي»، بغرض التعاون مع الأزهر الشريف والاستفادة من علمائه في تطوير مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية بالإمارات وفق منهج الأزهر الشريف، باعتباره المرجعية الكبرى للعالم الإسلامي.
هذا وقد نقلت الشيخة «خلود القاسمي» تحيات وتقدير قيادة الإمارات إلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر لدكتور «أحمد الطيب»، وللأزهر الشريف.
يذكر أن «الطيب» شيخ الأزهر قد شارك بالموافقة على الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الحالي الجنزال «عبدالفتاح السيسي» ضد الرئيس المصري المنتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز الماضي، والذي دعمته الإمارات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والدولية.
كما قامت سلطات الانقلاب في مصر باعتقال عدد من أستاذة جامعة الأزهر بسبب انتمائهم لجماعة «الإخوان المسلمين» التي ينتمي إليه الرئيس المعزول «محمد مرسي»، فضلا عن حملة الاعتقالات التي تشنها في صفوف الطلاب داخل مختلف كليات الجامعة في كافة أنحاء البلاد.