أعلن وكيل وزارة التربية المساعد للشؤون المالية الكويتية «فهد الغيص» عن إعفاء المعلمين «البدون» من شرط إحضار ورقة «المزاولة الشهرية» للحصول على رواتبهم. موضحا أن رواتبهم ستحول مباشرة مع رواتب غيرهم من المعلمين الكويتيين والوافدين، مشيرا إلى أن رواتبهم عن الشهر الجاري تم تحويلها في العشرين منه.
وكان عدد الكويتيين البدون قد اعتصموا في يونيو/حزيران الماضي، أمام الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع «البدون»، والذي يترأسه «صالح الفضالة»، للتنديد بالممارسات التي يقوم بها الجهاز تجاههم وطريقة «التعامل العنصرية» للعاملين بالجهاز، وآخرها التعنت فى إصدار البطاقات الأمنية لهم، عقب قرار الوزارات والجهات الحكومية بعدم صرف رواتب البدون إلي حين تجديد بطاقاتهم الأمنية.
وقال الناشط الكويتي البدون «عبد الله العنزي» الذي خرج قبل أسبوع بعد أربعة أشهر من السجن على ذمة اتهامه في اعتصام سابق بالتعدي على الذات الاميرية، «أن الكويتيين البدون اليوم يقفون أمام الجهاز المركزي للتنديد بممارساته الإجرامية»، وأشار إلى أنه سيتجه ومن معه للمحكمة في الكويت فإن لم تستجب سيتوجهون لمحكمة الجنايات الدولية، مؤكدا أنهم لن يسكتوا على الظلم وأنهم سيواصلون المسيرة حتى حصول جميع البدون على حقوقهم كاملة وعلى رأسها المواطنة.
وقال مصدر مطلع: «إن الوزارات والجهات الحكومية الأخرى تلقت من الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع البدون كتابا يفيد بعدم صرف رواتب أبناء تلك الفئة ما لم تتوافر لديهم بطاقات أمنية سارية المفعول»، مضيفا أن «إصدار البطاقة من قبل الجهاز يستغرق مدة ثلاثة أسابيع قد تمتد إلى شهر»، ما يعني حرمان هذه الفئة من تسلم رواتبهم وصرف مستحقاتهم المالية مثل الشيكات وغيرها.
الأمر الذي اعتبره المعتصمون تعنتا من قبل الجهاز، خاصة مع قيام الجهاز بإعطائهم مواعيد طويلة الأمد لاستلام البطاقة، وهو ما يعطل كل إجراءاتهم ومعاملتهم بالجهات الرسمية.
وكان وكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة والجوازات «مازن الصباح» قال عن البدون إنهم «مقيمون في الكويت بصورة غير قانونية».