أكد سهل شقيق الروائي والكاتب الأردني «أيمن العتوم» أنه تم الإفراج عن شقيقه من محكمة قصر العدل ظهر اليوم الثلاثاء بعد توقيفه عصر الإثنين، بحسب ما صرح لصحيفة السبيل الأردنية.

وقال «سهل العتوم» إن التهمة الموجهة لشقيقه هي «إهانة الشعور الديني»على خلفية روايته (حديث الجنود) والتي تحدث عنها خلال مقابلة مصوّرة مع برنامج (خارج النص) على قناة الجزيرة، بثّت في 13 نوفمبر/تشرين ثانٍ الماضي.

وكان المحامي «محمد الشبلي»، محامي الكاتب «أيمن العتوم»، في تصريحات لموقع الوكيل الإخباري الأردني أن التهمة المرفوعة عليه هي إهانة الشعور الديني، إثر نشر رواية (حديث الجنود) قبل سنوات.

ولفت إلى أن «العتوم» سيخرج بريئًا من هذه القضية، لأن الرواية التي حُكم عليها لا تمس الشأن والشعور الديني لا من قريب ولا من بعيد.

وذكر «الشبلي» أن القضية مرفوعة منذ عام 2014، إلا أن «العتوم» لم يحضر إلا جلستين، ولم يستمر بالحضور لـ«عدم التبليغ، وتم الحكم عليه دون معرفتنا»، على حد تعبيره.

وكان مصدر أمني قال إن العتوم اوقفته دورية أمنية وعند التدقيق عليه، تبين أنه مطلوب في قضية مطبوعات ونشر لدفع تعويض بقيمة 5 آلاف دينار .

وكان «العتوم» قد كتب عبر صفحته على «فيسبوك» قبيل توقيفه: «أن تكون كاتبا في الوطن العربي؛ معناه أن تعامل كمجرم».

وقالت أسرته في بيان على صفحته إن سبب الاعتقال الرئيسي هو إهانة الشعور الديني، على خلفية رواية حديث الجنود التي تحدث عنها خلال لقاء في قناة الجزيرة تطرّق للاحتجاجات الطلابيّة في جامعة اليرموك في إربد (شمالي الأردن) عام 1986، واقتحام القوّات الأردنيّة، لأول مرّة منذ تأسيس المملكة، وقمع الاحتجاجات.

وخلال اللقاء، قال «العتّوم» «إنه لا يمكن تزوير التاريخ وعليه ثمانية آلاف شاهد (طلاب الجامعة) كانوا موجودين ليلة الاعتصام الكبير في 15/5/1986 الذي قررت قوى الأمن إنهاءه».

والرواية ممنوعة منذ صدورها داخل الأراضي الأردنيّة، بالإضافة إلى محاكمة كاتبها وناشرها وأبطالها.